الملخصمعلوم أنَّ صيغة فعل الأمر تدل على زمن المستقبل ، ومعلوم أيضا أن صيغة المضارع صالحة للحال وللاستقبال ولننظر إلى قول الله سبحانه:[وَجَآءَ مِنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ رَجُلٞ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ٢٠]، فالفعل[ٱتَّبِعُواْ] دال بصيغته (الأمر) على المستقبل ، كما أنّ الفعل [يَسۡعَىٰ] دال بصيغته على الحال والاستقبال، فإذا دخلت على المضارع بعض الأدوات :كــ(أَنْ) حوّلت زمن الفعل المضارع من الحال إلى الاستقبال نحو الفعل[يَخۡلُقَ] فهو بصيغته المفردة يدل على الحال والاستقبال، فإذا دخلت عليه الأداة (أَنْ) تحوّل الزمن إلى الاستقبال، قال الله تعالى:[أَوَ لَيۡسَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۚ ... ٨١] وهكذا. لذلك فإن هذا البحث يرصد أنماط اللغة العربية للتعبير عن الزمن المستقبل من خلال سورة يس، كما يلفت الباحث نظر القارئ الكريم أنّ سياق الحدث هو الفيصل في تحديد زمن صيغة الفعل؛ لذلك فهو عنصر رئيس في تحديد زمن صيغة الفعل.الكلمات الرئيسية: التعبير القرآني؛ زمن الاستقبال؛ سورة يس