الملخص: التعليم من أهم وسائل دفع مسيرة الحياة البشرية نحو التقدم والازدهار، وأنه مقياس الحضارات ومؤشر التطور والرفاهية ، وبه يقاس بقاء الأمم واستمراريتها ؛ فغرب إفريقية عرف فترة من الازدهار العلمي ، وشهد قيام حضارات ، وانتظم حينا من الدهر تحت الحكم الإسلامي في عهد الممالك : غانا ومالي وصنغاي وكانم برنو والدولة الإمامية في فوتا ، وفي نفس الوقت نشأ في المنطقة تعليم أصيل يقوم على القرآن الكريم والعلوم الشرعية واللغة العربية ؛ فتأسست مدن علمية مشهورة مثل تمبكتو وصكوتو وبير وفوتا مما أدى إلى توافد العلماء والطلاب ، إلى أن جاء الاستعمار بخطط واستراتيجيات الهدف منها إزاحة الهوية الإسلامية واتخذ في ذلكك سياسة التضليل والتشكيك. إن الحديث عن بداية التعليم العربي في غرب إفريقية ليس أمرا سهلا ؛ لكن أن من الراجح هناك إشارات وتلميحات وردت في المؤلفات مثل ما كتبه الجغرافي ( أبو عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي المتوفي 487 هـــ / 1094 م ) في كتابه : " المسالك والممالك " وكتاب " المغرب في ذكرى بلاد إفريقيا والمغرب " ما تؤكد وجود نوع من التعليم العربي الاسلامي في غرب إفريقية منذ القرن الحادي عشر الميلادي.الكلمات الرئيسة: مشكلات تعليم اللغة العربية، غرب إفريقية