يُعدّ تعليم مفردات اللغة العربية من الجوانب الأساسية في تدريس اللغة العربية، حيث يتطلب من المعلم امتلاك مهارات وقدرات خاصة في إدارة الصف، لا سيما في استخدام الوسائل التعليمية الحديثة. ومع تطور التكنولوجيا في مجال التعليم، أصبحت الحاجة إلى استخدام الوسائل الرقمية أكثر إلحاحًا لتعزيز فهم الطلاب وتحفيزهم على التعلم. تهدف هذه الدراسة إلى معالجة مشكلة تدني نتائج الطلاب في مادة اللغة العربية، خاصة في استيعاب المفردات، والتي تم ملاحظتها في المدرسة الابتدائية نور السلام مانتنجان نجاوي. وتشير البيانات الأولية إلى أن 10 طلاب فقط من أصل 25 طالبًا تمكنوا من تحقيق الحد الأدنى من مستوى معيار الإنجاز (KKM). ويُعزى هذا الضعف إلى قلة الوسائل التعليمية المستخدمة وعدم تحفيز الطلاب بالشكل الكافي أثناء العملية التعليمية. بناءً على ذلك، تم استخدام وسيلة التعلم الرقمية "بوتون" (PowToon) كأداة تعليمية حديثة تهدف إلى تحسين تفاعل الطلاب وزيادة دافعيتهم للتعلم. وقد اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على منهج البحث الإجرائي الصفي (PTK) وفق نموذج كيميس وماك تاغارت (Kemmis & McTaggart)، والذي يتضمن أربع مراحل رئيسية: التخطيط، التنفيذ، الملاحظة، والتأمل. وتم جمع البيانات باستخدام أربع تقنيات، وهي: المقابلات، الملاحظات، الاختبارات، والوثائق. أظهرت نتائج الدراسة أن تطبيق وسيلة التعلم "بوتون" ساهم في تحسين مستوى نشاط الطلاب أثناء تعلم المفردات، حيث ارتفع معدل التفاعل من 61٪ في الدورة الأولى إلى 80٪ في الدورة الثانية. كما أسهمت الوسيلة في تحسين نتائج تعلم الطلاب، حيث بلغ متوسط درجاتهم 69،80 في الدورة الأولى، وارتفع إلى 80 في الدورة الثانية.