هذه الرسالة تدرس عن منهج الأشعري الكلامي على أساس القضايا الكلامية الموجودة فى كتابه الإبانة عن أصول الديانة المعتبر آخر كتابه. ومنهجه المتميز عن الفرق الكلامية يتهمه المعتزلة الجديدة أنه لا يحترم العقل حتى لا تنتج العلوم الكونية ، فيجب على تجديد علم الكلام المرتكز بحثه فى الإنسانية.وكان منهج الأشعري ينقسم إل المنهج النقلي و المنهج العقلي، ينحصر المنهج النقلي فى المأثور و الظاهر و العام و الخاص وأما المنهج العقلي يجري على التأويل و المقارنة و القياس. وعلى سبيل العام كان منهجه فى معظم القضايا يسلك منهج السلف بالتأييد بدليل العقل ردا على القائل أنه صاحب وسط.ولا بد لهذا المنهج أن يكون مبدأ التثبت فى تقرير العقدية لأنه متصف بالسمحة والمعقول مع مراعاة أصول التفسير الصحيحة التى قام بها مثل الأخذ بالنصوص؛ والأخذ بظواهرها فى الآيات و الأحاديث المتوهمة للتشبيه من غير أن يقع فى التشبيه؛ تقديم الشرع على العقل؛ الإيمان بما جاء عن الله و رسوله غير موقفه على الفهم و الإدراك مطلق؛ وكان فى المنهج والمذهب مجتهدا فى أن لا يقع فيما وقع فيه كثير من المنحرفين.
Copyrights © 2017