<![CDATA[القرآن والسنة مصدران أساسيان لتنظيم الشئون الإنسانية والحياة الدنيوية والأخروية كى يجرى الناس فى طريق مستقيم، ولذلك جاء القرآن الكريم والسنة بالبيان والتفصيل تيسيرا وتبشيرا لهم فى أعمالهم. ففى هذه الرسالة، بين الباحث عن المهر فى تصور القرآن الكريم بالنظر إلى كل آيات تتعلق به. ولفهم تلك الآيات المتعلقة بالمهر، جدير للباحث بيان المنهج المستخدم فى هذه الرسالة. فمنهج البحث هو منهج موضوعي بوسيلة دينية وفلسفية بجمع المواد حسب لفظه وموضوعه وتحليله بالقياسية والإستقرائية والمقارنة لكي يصل الباحث إلى فهم جيد حتى يكون فى اعتقاد صادق.وكان المهر فى القرآن الكريم ينقسم إلى قسمين المهر المادي أو بالمال الذى هو المعروف خاصة للموسر. والمهر النافعى إما بالتعليم مثل تعليم القرآن أو بالإجارة لمن لا مال له أو لمعسر. ولا حد لمقداره من الأقل والأكثر بل ينبغى عدم المغالاة فيه حتى يمكن لجميع الأفراد الوصول إليه وعدم التناهى فى النقصان حتى لا يكون له في النفوس موقع وحتى يليق أن يكون علاقة بينهما وبركة فيهما.والمهر هو أثر من آثار النكاح الصحيح وهو حق للمرأة لها ان تسقطه وتبرئ زوجها منه. إذ فى بذل المال المهري لها إشعار بتكريمها والعزم على إسعادها حتى يطيب نفسها ويرضيها بقوامة الرجل عليها مع ما يضاف إلى ذلك من توثيق الصلاة وإيجاد أسباب المودة والرحمة.]]>
Copyrights © 2017
