الأخلاق فى خلاصتها مجموعة من الفضائل والرذائل, ترمى إلى الخير والشر والفضيلة والرذيلة, طرفان متناقضتان لايجتمعان, لأن الفضيلة هى الكمال والرذيلة هى النقصان, والانسان يحس نقصه حين يرتكب الرذائل المختلفة, إنما يثبت على نفسه هذا النقص, ولكن الانسان يحاول التخلص من النقص, وينطلق نحو الكمال. هذا التطلع هو الرقى بنفسه, والحياة كلها ترمى إلى الرقى والكمال, وقد يصل الانسان إلى شيئ من هذا ولكنه لايبلغ النهاية ولا يصل إلى الذروة لأن الكمال الخالص لله وحده وللانسان فى هذا السعى.(۱) ولا يتيسر لللإ نسان الوصول إلى الفضيلة إلا بالتعلم والقدوة, وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم هى قدوة للمسلمين, إذ تعلم سيرته صلى الله عليه وسلم ذات فائدة خلقية عظيمة, لأنه يضرب الأمثال للصبيان خاصة فى الأخلاق الفاضلة. وسيتعرض هذا البحث فى إرشاد النبى صلى الله عليه وسلم فى تحلى الأطفال بالفضائل السلوكية والاجتماعية وتخليهم عن الرذائل خلال تعامله الحكيم مع الأطفال بالعناوين التالية:
Copyrights © 2017