شهد تاريخ البشرية ظهور العديد من الحركات الفنية المتأثرة في بيئات حاضنة لها ومؤثرة فيها ومن ضمنها الحركة الفنية (Pop Art) التي ظهرت في بريطانيا وامريكا تزامنا ماشهده القرن العشرين من ثورات الصناعية وتكنولوجية ساهمت في تغييرات كثيرة في مجال الفن وطرق الأداء الفني والتقني عبر محاكاة لأشياء وادواته اليومية المختلفة المرتبطة بالواقع الاجتماعي. هذا البحث يستخدم طريقة المقارنة، وهي منهجية البحث المستخدمة لمقارنة مختلف جوانب من اثنين أو أكثر من الظواهر أو الكيانات أو المفاهيم في الخزف المعاصر البريطاني والأمريكي. والنتيجة التي حصل عليها الباحثة هي الارتباط بين فن البوب ارت في الثقافة الإستهلاكية منها وسائل الدعاية والإعلان وتقنيّات التصوير الفوتوغرافي جاءت كأسس تعتمد عليها الرأسمالية في المجتمعات الغربية. وكمرتكزات اساسية للأفكار الإبداعية والمرتبطة بحركات التقدّم والتغيير والحراك الإجتماعي المتسارع في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية .إن النتاجات الخزفية أدت وظيفة غائية نفعية تتمثّل في إنتاج موضوعات إستهلاكية مطوّرة بأساليب صناعية حديثة عملت على تنشيط إقتصاد المجتمع الغربي وتفعيله.
Copyrights © 2024