<![CDATA[ركزت العديدة من الدراسات على إعجاز القرآن الكريم، إلا أن القليل منها تناول بالتفصيل أفكار الشيخ متولي الشعراوي حول الإعجاز اللغوي للقرآن. هذا البحث يهدف إلى استكشاف تلك الأفكار وتحليلها، مستخدمًا المنهج الوصفي الكيفي. وأما النتائج الرئيسية من هذا البحث فهي أن المعجزة تنقسم إلى نوعين وهي حسية ومعنوية، وأما فكرة الإعجاز اللغوي للقرآن الكريم عند الشيخ متولي الشعراوي، أولها: الإعجاز اللغوي للقرآن الكريم في شكل قدرته على التواصل مع المتلقين ذوي الحالات النفسية المتنوعة، وثانيها: وجوده في الأشكال غير العادية للأساليب الأدبية للقرآن الكريم، كالانتقال من النثر إلى الشعر، ولكن هذا الانتقال لا يلحظه القارئ. ثالثاً: الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم يتمثل في شخص النبي الذي كان لا يقرأ ولا يكتب، ولكنه كان ينطق بحروف القرآن. رابعاً: اللغة العربية المستخدمة في القرآن الكريم هي اللغة التي يستخدمها العرب كل يوم، ولكنهم لم يستطيعوا أن ينافسوا لغة القرآن نفسه. خامساً: الدقة غير العادية في اختيار الكلمات أو العبارات في القرآن الكريم. سادسا: هناك ظواهر لآيات تبدو أسلوبها اللغوي متناقضاً للوهلة الأولى، ولكن عند التدقيق فيها بعناية لا نجد فيها أي تناقض. والاستنتاج من هذه الدراسة هي أنه وفقا للشيخ المتولي، فإن الجانب الإعجازي للقرآن من حيث اللغة ليس منفردا، بل يمكن رؤيته في ستة جوانب مختلفة، كل منها، إذا تم استكشافه ودراسته, سيكشف عن الإعجاز الخارق للطبيعة. كل جانب من هذه الجوانب يشير إلى أن القرآن كلام الله تعالى وليس من صنع البشر]]>
Copyrights © 2024
