المحور الأساسي في هذا البحث يناقش حكم الطلاق العاطفي في الفقه الإسلامي. و الطلاق العاطفي هو حالة تعتري العلاقة الزوجية يشعر فيها الزوج والزوجة بخواء المشاعر بينهما، وينعكس ذلك على جميع التفاءلات داخل الأسرة. وحيث إن الطلاق العاطفي يعتبر ظاهرة خطيرة تهدد العديد من الأسر بمجتمعتنا اليوم، بل وقد يؤدي إلى تدميرها، فتضطر الباحثة لمحاولة كشف حفيفة الطلاق العاطفي وآثاره في الحياة الزوجية من منظور الفقه الإسلامي. و يحتوي هذا البحث على مسألتين أساسيتين، وهما: 1) ما حكم الطلاق العاطفي في الفقه الإسلامي، 2) ما آثار الطلاق العاطفي في العلاقة بين الزوج والزوجة. وقد قامت الباحثة في كتابة هذا البحث بأخذ البيانات من الدراسة المكتبية في إعداده. أولاً: تم أخذ بيانات هذا البحث من كتب الفقه الإسلامي، والمقالات، والمجلات، والعديد من الأوراق العلمية التي تناقش المشكلة الرئيسية لهذا البحث. و ثانياً، يتم بعد ذلك تجميع البيانات التي تم الوصول إليها ومعالجتها بحيث تكون متوافقة مع موضوع البحث. ومن نتائج هذا البحث ما يلي: 1) حكم الطلاق العاطفي الذي يقصد هنا هو مجرد مجازي و الحقيقة هو الانفصال العاطفي بين الزوجين، وإذا كان متعلقا بالفقه الإسلامي فيصعب تحديده بسبب هذا الطلاق ليس الطلاق في نظر الشريعة الإسلامية. 2) للطلاق العاطفي هو عدد من الآثار السلبية التي لا تقتصر على العلاقات الزوجية فحسب، بل لها تأثير كبير أيضا على الحياة الاجتماعية، من زيادة عدد الطلاق في المجتمع وزيادة مشاكل في رعاية الطفل وغيرها من الآثار السلبية على الأجيال القادمة
Copyrights © 2024