ملخص: قد أثبت الاستقراء اللغويّ أن للحروف تأثيرا عميقا في تغيير معاني الكلمات العربية، ولم تعد مهمتها في الوصل بين التركيب وحده بل هي تحتلّ مكانة حساسة في استكمال البنية الكلامية العربية مع أدائها للمعنى الهادف المقصود. وهذه الحروف بأنواعها واختلاف معانيها وتباين أعمالها في اللغة العربية تعمل جذريّا في إثبات المعنى حينا ونفيه في حين آخر؛ وذلك إذا أخذ أحدها مكان آخر في التعبير؛ ولهذه الأهمية تحاول هذه الورقة محاولة علمية متواضعة أن تدرس هذه الحروف بأنواعها وتقوم باستعمالها في التعبير للوقوف على مدى تأثيرها في تغيير المعاني. وتسير الورقة في هذه الدراسة حسب المنهج التحليلي الذي به يتجلى تلك الدقائق اللغوية التي تمكن في هذه الحروف وهي تنكشف عند احتلالها في ثنايا التراكيب مع التغاير في المعنى.
Copyrights © 2019