إن ابن تيمية رجل جوهري الصوت فصيحًا سريع القراءة ويعتريه حِدّة، وليس فصيحًا نطقًا فحسب بل متقنًا في القواعد العربية، كما قال أحد تلاميذه الإمام الذهبي عنه: "وأتقن العربية أصولًا وفروعًا، وتعليلًا واختلافًا". وقرأ أيامًا في العربية على ابن عبد القوي ثم فهمها، وأخذ يتأمل "كتاب سيبويه" حتى فهِمَه، وبرع في النَّحْو.وإنه من العلماء الذين يهتمّون باللغة العربية، فيجمع شواردها، ويسوق شواهدها، ويعتبرها مصدرًا من مصادر تفسير القرآن الكريم. فتراه يُناقش علماء التفسير، وأصحاب المعاجم اللغوية في جوانب كثيرة من تفسيراتهم لبعض الآيات، فيُوجّه أقوالهم إن أمكن الجمع بينها، ويذكر جوانب الاتفاق، وأطراف الاختلاف. وهذا البحث يتناول عن حديثه في طرائق تعلم العربية وتعليمها التي وردت في مؤلفاته.
                        
                        
                        
                        
                            
                                Copyrights © 2021