تعددت مناهج المفسرين في تقرير البيان الذي هداهم إليه النظر، وترددت بين منظومتين اثنتين: الأولى ان يبسط المفسر بين يدي المخاطب استدلالات يتقبلها العقل وينساق وراءها تصديقا وتسليما، والثانية أن يسوقه سوقا وجدانيا يستثير فيه الروح فتضطرب من رونق العبارة ودلالات الإشارة، ومن المهمات في الخطاب العقلي إعمال أسلوب الجدل والمناظرة والمحاورة. هاته الأساليب على وزن مفاعلة أي مشاركة اثنين فأكثر، لكن وجدنا تتبعا واستقراء أن المفسر قد يتخيل خصما يعترض تقريراته ويرد عليه وهو أرقى أنواع الإفحام، وهذا الأسلوب أعمله الكثير من المفسرين وكان له أثر في التفسير فحاولنا في هذا البحث الكشف عن هذا المنهج وبيان آلياته
Copyrights © 2024