يناقش هذا البحث تفعيل منع زواج الأطفال في محافظة روكان هولو من منظور علم اجتماع الأسرة. وتتمثل المشكلة في هذه الدراسة في أن زواج الأطفال هو شكل من أشكال العنف ضد الأطفال وهو ممارسة تنتهك الحقوق الأساسية للأطفال المدرجة في اتفاقية حقوق الطفل. فالأطفال الذين يتزوجون دون سن ١۹ عامًا لظروف معينة يكونون أكثر ضعفًا في الحصول على التعليم والصحة ولديهم احتمالية كبيرة للتعرض للعنف وحتى الطلاق. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لديهم ضعف في الحصول على الاحتياجات الأساسية، مما قد يؤدي إلى إدامة الفقر بين الأجيال. والغرض من هذه الدراسة هو معرفة كيف يمكن معرفة الواقع والعوامل السببية ومعرفة كيفية تفعيل منع زواج الأطفال في محافظة روكان هولو من منظور علم الاجتماع الأسري. وقد أظهرت النتائج أن منهج البحث المستخدم هو البحث الميداني، بدءاً من جمع البيانات: الملاحظة، والمقابلات، والتوثيق، سواءً الأولية: رئيس قسم إرشاد المجتمع الإسلامي، ورئيس مكتب الشؤون الدينية، والمرشدين الدينيين، وأهالي محافظة روكان هولو، وكذلك البيانات الثانوية: كالكتب والمجلات ونتائج البحوث والكتب الفقهية المعاصرة وغيرها مما يمكن أن يدعم البيانات الأولية. أظهرت النتائج أنه في محافظة روكان هولو، لا يزال هناك الكثير ممن يمارسون زواج الأطفال، على الرغم من أن تأثير زواج الأطفال على هذين الزوجين الشابين لا يزال ينظر إليه على أنه العديد من الأشياء السلبية أكثر من الأشياء الإيجابية، بما في ذلك: مثل الاكتئاب والصحة والصحة النفسية لكلا الشريكين والعنف المنزلي وإهمال الأطفال والطلاق وما إلى ذلك. هناك العديد من العوامل التي تتسبب في زواج الأطفال، منها العوامل الاقتصادية، والاختلاط، وسائل الإعلام، وغير ذلك. إن الجهود المبذولة لاستباق مشكلة زواج الأطفال هي دور الحكومة والزعماء الدينيين ومنظمات المجتمع المحلي لتوعية المجتمع بقانون الزواج. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتعاون مع مكتب الصحة من خلال توفير التنشئة الاجتماعية والتثقيف الصحي حول تأثير زواج الأطفال.
Copyrights © 2025