يناقش هذا البحث إعادة بناء طريقة تفسير الحركة المزدوجة التي طورها فضل الرحمن ومعنا كم مغزى لساهيرون شمس الدين، وكذلك تطبيقها على تفسير القرآن الكريم في العصر المعاصر. والمشكلة المطروحة هي كيف يمكن لهاتين الطريقتين تقديم تفسيرات ذات صلة بالسياق الاجتماعي والثقافي والديني الحالي. ويهدف هذا البحث إلى تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين الطريقتين، وكذلك تحليل مساهمتهما في تطوير التفسير التقدمي. يستخدم هذا البحث منهج الدراسة الأدبية مع المنهج المقارن (المقرآن). تتكون البيانات الأولية من أعمال فضل الرحمن وساهرون شمس الدين، بينما تم الحصول على البيانات الثانوية من الأدبيات ذات الصلة. تم إجراء التحليل وصفيًا ونوعيًا لاستكشاف نظرية المعرفة وخطوات طريقة التفسير. تظهر نتائج البحث أن الحركة المزدوجة تركز على التحليل التاريخي والاجتماعي والتاريخي لآيات القرآن الكريم لإنتاج مبادئ أخلاقية ذات صلة بيومنا هذا. وفي الوقت نفسه، يدمج "معنا كم مغزى" المعنى الحرفي (المعنى) والأهمية المعاصرة (المغزى) من خلال تعزيز التوازن التأويلي. وهذا الأسلوب الثاني يثري كنوز تفسير القرآن الكريم من خلال نهج مبتكر وسريع الاستجابة للقضايا الواقعية، مما يؤدي إلى تفسيرات ليست سياقية فحسب، بل قابلة للتطبيق أيضًا.
Copyrights © 2024