ولا يزال الحديث عن العقيدة موضوعا رئيسيا لا تغفله كتب التفسير الكلاسيكية مثل تفسير الإبريس لمصطفى البصري وكتب التفسير المعاصرة مثل تفسير المنير لوهبة الزحيلي. وفي هذه الحالة يجد المؤلف نقطة اكتشاف هذين التفسيرين. أولا: تفسير الإبريز يميل إلى الفقه والاجتماعي والشوفي في طبيعته. ثانيًا، يحاول تفسير المنير الحفاظ على المفاهيم اللغوية المعاصرة التي يمكن دمجها في الخطاب التفسيري الكلاسيكي مع الأساليب التفسيرية الفقهية. يتخذ المؤلف من ق.س الكهف [18] 9-26 موضوعا للتفسير في دراسة مقارنة بين تفسير الإبريز وتفسير المنير فيما يتعلق بالقيم الدينية المختلفة. ويبدو أن لهذه الآية قيمة عقائدية من قصة أشبول الكهفي الذي حافظ على عقيدته رغم أنه كان تحت التهديد. ومن خلال مناهج البحث المقارن، هناك عدة قيم عقائدية في دراسة سورة الكهف الآيات 9-26، وهي أن هذين التفسيرين كلاهما متمسكان بمفهوم عقيدة أهل السنة والجماعة بحيث تكون قيم العقيدة هي: التوحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وأسماءواجيوا. إن الاختلافات في القيم العقائدية في تفسيري الإبريز والمنير سببها اختلاف أساليب التفسير وخصائص التفسيرين. الكلمات المفتاحية: تفسير الإبريس، تفسير المنير، قس الكهف [18] 9-26